سياسة

سلطات الجولاني على خطى البعث.. الصحافي والحقوقي عامر مطر وراء القضبان

في خطوة تعيد الى الأذهان النهج الأمني الذي كان سائدا في ظل نظام البعث، أقدمت سلطات الجولاني على توقيف الصحافي والناشط الحقوقي عامر مطر عند معبر الجديدة الحدودي، بعد أيام قليلة من افتتاح «متحف سجون سوريا».
وأعلن المتحف في بيان أن «اعتقال مطر، المدير المؤسس للمتحف ومعتقل سياسي سابق في سجون النظام، يمثّل استهدافاً لحرية التعبير وذاكرة الضحايا».
وأدان البيان اعتقال الصحافي والناشط الحقوقي، مشيراً إلى أن «مطر كان شاهداً رئيسياً في محكمة كوبلنز الألمانية ضد عناصر من أجهزة الأمن»، معتبراً أن توقيفه «فعل انتقامي يفتقر إلى أي مشروعية قانونية».
وأشار البيان إلى أن السلطات منعت فريق المتحف من الاستفسار عن مكان احتجاز مطر أو الجهة التي اقتيد إليها، مؤكداً أن «التعتيم الكامل على مصيره يذكّر بممارسات الاعتقال التعسفي».
وحمّل المتحف السلطات السورية، ووزارة الداخلية، «المسؤولية الكاملة عن سلامته»، مطالباً بالكشف الفوري عن مكان وجوده والإفراج عنه.
وختم المتحف مؤكداً أنه «مستمر في الدفاع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان في سوريا»، معتبراً أن اعتقال مطر «استهداف مباشر لذاكرة الضحايا ولكل جهد يسعى إلى العدالة والكرامة».
إشارة إلى أن مطر، البالغ من العمر 37 عاماً مواليد مدينة الرقة، يُعد من أوائل معتقلي انتفاضة آذار 2011، وتعرّض للتعذيب في سجون النظام السابق قبل الإفراج عنه.
وغادر إلى ألمانيا عام 2012 بعد سلسلة اعتقالات، لكنه واصل عمله في تغطية الأحداث السورية وتوثيق الانتهاكات.وأسّس منظمة «الشارع» و«متحف سجون داعش» الذي يوثّق أكثر من مئة موقع اعتقال، ويحتوي على قاعدة بيانات تضم نحو 70 ألف وثيقة وشهادات مئات الناجين من السجون والمجازر، إضافة إلى جولات افتراضية ثلاثية الأبعاد للسجون والمقابر الجماعية.
ويُعد مطر شاهداً رئيسياً في محكمة «كوبلنز» بألمانيا ضد عناصر أمنية متورطة بجرائم تعذيب.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى